نموذج مصغّر لمحيطٍ بيئيٍّ يحمل مواصفات الصّداقة التقنيّة والحسّيّة الكائنة بين البيئة والإنسان.
اليوم ووفقاً للمستجدّات الاقتصاديّة في العالم تغيّرت بوصلة عجلة الاقتصاد وبدأ من الواضح تماماً أنّ الأعمال الرّياديّة هي التي تحتلّ المرتبة الأولى لسنواتٍ قادمةٍ طويلةٍ على ما يبدو.
الأعمال الرٍياديّة التي تنحو منحى التّطوير والوقاية في كلّ المجالات .. فالبحث في مجال الصّحّة بات أكثر جدوى ونفعاً من البحث في مجالات المرض والدّواء والعلاج واللّقاح، وهذا من شأنه أن يرتقي بأبحاث الحياة الصّحّيّة على كلّ مستوياتها إلى المراتب الأولى على اعتبارنا نتعامل مباشرةً مع الأسباب لا مع النّتائج وبات من المعروف حاليّاً قانون السّبب والنّتيجة كأهم قانونٍ كونيٍّ وإنسانيٍّ يحكم سير الحياة نحو الأمام.
وهذا ما جعلنا نفكّر بمشروع الحديقة البيئيّة كنموذجٍ لأسلوب حياةٍ نطمح لو يطبّق على بلدنا ووطننا وكوكبنا لأنّه النّموذج الذي باتت البشريّة بحاجةٍ إليه كي تحفظ وجودها
عناصر الحديقة البيئيّة وأهدافها:
1- التّقسيم إلى قطّاعات متخصّصة (طعام وشراب، نشاطات وألعاب، تعلّم وتنمية ....)
2- كلّ المواد الأوّليّة المستخدمة في التّأسيس والبناء مواد صديقة للبيئة وقابلة للتّدوير
3- كلّ العناصر النّباتيّة المزروعة تتمّ العناية بها بطرق طبيعيّة
4-إنارة الحديقة و تزويدها بالماء كلٍ عناصر الطّاقة تراعى فيه شروط صحّيّة للبيئة
5-المواد المقدٍمة للزّائرين سواء كانت طعاماً أوشراباً أو غذاءً فكريّاً (مسرح ، موسيقا، رياضة...)، كلّها يراعى فيها تكويناً وتقديماً شروط الصّحّة الجسديٍة والنّفسيّة
6-سور يحيط عالمنا الصّغير يحمل على جدرانه رسوماتٍ وتصاميم من عمل الزّائرين
7-تحويل مظاهر التّلوّث البيئيّ المحيط بالحديقة بطريقةٍ خيميائيّةٍ متميّزةٍ إلى مظاهر تساعد على تنظيف البيئة وتطوير الوعي المجتمعيّ لدى الأفراد الزّائرين بأهمّيّة الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة وإعادة التّدوير
8- تحديد يوم في الشّهر العمل التّطوّعيّ تحت إشراف وتنظيم القائمين على إدارة المكان ، بهدف نشر الفكر التّطوعي لدى أفراد مجتمعنا ولكن بمفهومه الحقيقيّ حيث أثبتت التّجارب أنٍ من يقضي عددا من السّاعات اسبوعيّاً في تقديم المساعدة لغيره وبتجربةٍ أجريت على نجم هو من الأفراد تبيّن أنّ حدّة التّوتّر الي يعتبر منشأ لأمراض القلب والأوعية قد انخفضت بنسبٍ كبيرة
*تفرّدنا سيكون بالنّفع الموثوق والمدروس والذي يأخذ بعين الاعتبار التطوّر الذي بدأ يفرض نفسه بقوّةٍ على المجتمعات وبدأ ظاهراً جليّاً في توق عدد كبير من النّاس لخوض تجربة الوعي واستلام زمام أمور حياتهم.