يلعب العقار دورا مهما في تحقيق التنمية باعتباره الوعاء الأساسي لإنتاج المشاريع كما يشكل أيضا الأرضية الأساسية التي تنطلق منها مختلف المشاريع العمومية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والعمرانية …فهو أساس نجاح كل سياسة عمومية ويشكل أيضا قاطرة للتنمية وذلك من خلال توفير الأوعية العقارية الضرورية لإحداث وإقامة المشروعات والبنيات التحتية المهيكلة للمجال (المرافق الحيوية والمناطق الصناعية والسياحية والمنشآت العامة والحكومية …).
وهناك سؤال واضح وجوهري حول دور العقار في تحقيق التنمية؟
من المعروف أن العقار يلعب دورا هامة وسط منظومة التنمية بمختلف أنوعها، على اعتبار أنه قاطرة جلب الإستثمار ومحور جلب استراتيجي لكل القطاعات الحيوية، التي تُعد اليوم هي الرافعة الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة بمختلف أبعادها وتجلياتها.
بإمعان النظر نجد أن القطاع العقاري هو المركز الرئيسي لتشجيع الاستثمار المنتج و المدر للدخل والموفر لفرص الشغل بشكل مباشر أو غير مباشر، كما يعتبر أرضية لانطلاق المشاريع الاستثمارية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفلاحية والسياحية والخدماتية وكذا الديموغرافية من خلال تنظيم المجال العمراني وكذا خلق برامج تعطي أهمية كبرى على هذا النحو للاستجابة لمتطلبات التنمية وإنعاش الاستثمار .
ومن جهة أخرى نجد على أن العقار هو وسيلة الدولة بالدرجة الأولى في مجال التعمير والتخطيط العمراني، فهو آلية أساسية لضمان حق المواطنين في السكن، وبالتالي فالعقار يساهم بدور فعال في تنفيذ السياسات العمومية الرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين ومحاربة الفقر والإقصاء والتهميش والأحياء الهامشية ودور الصفيح، كما يساهم في الحركية التنموية، وذلك على ضوء التحولات الاقتصادية والديمغرافية المتسارعة التي تعرفها سوريا والتي يعد من أبرزها التزايد المهول في مؤشر النمو الديمغرافي.
وبغض النظر عن التخطيط العمراني نجد على أن العقار يلعب دورا هاما في تشجيع و تنمية الاستثمار في كل القطاعات الحيوية المعروفة لكل بلد كالقطاع الصناعي مثلا :(إنجاز البنيات التحتية الصناعية والمناطق والأحياء الصناعية )
وفي القطاع السياحي (إنشاء المرافق السياحية والفنادق الممتازة والمتنزهات والمنتجعات والقرى السياحية..)
والقطاع الاستثماري (المراكز التجارية الكبرى والمحلات والمكاتب …).
كما أن العقار أيضا يعتبر آلية الأساسية والرئيسية لإنجاز مختلف المرافق العمومية (البنايات الأمنية كالمنشآت التربوية والصحية…).
بعد دراسة كافة المعطيات المتعلقة بمجال العقار يظهر جليا مدى أهمية هذا القطاع الحيوي الذي يشكل المحور الأساس في مختلف القطاعات الكبرى.
